رواندا
السياق
رواندا بلد صغير غير ساحلي لديه موارد طبيعية محدودة وصناعة تعدين متواضعة. وازداد عدد السكان بمعدل 2.6 في المائة خلال السنوات العشر الأخيرة ووصل إلى مجموعهم 10.8 ملايين نسمة في عام 2012. وتبلغ الكثافة السكانية في رواندا 416 نسمة في كل كيلومتر مربع، وهي أعلى كثافة سكانية في أفريقيا.
ولا يزال البلد ريفي في جانب كبير منه (85 في المائة) ويعتمد على الزراعة. وحققت رواندا نتائج مذهلة على امتداد عقدين منذ الإبادة الجماعية في عام 1994. وبفضل النمو الاقتصادي القوي الذي تحقق خلال السنوات العشر الأخيرة، تراجعت معدلات الفقر من 57 في المائة (2005) إلى 45 في المائة (2011)، ولكنها لا تزال مرتفعة في المناطق الريفية.
وتُعاني أسرة ريفية من بين كل أربع أسر الفقر المدقع. ويتسم الفقر في رواندا بأنه ظاهرة ريفية، إذ يعيش 49 في المائة من السكان الريفيين في فقر مقابل 22 في المائة في المناطق الحضرية (2010).
وتبلغ معدلات الفقر أعلى مستوى لها (76.6 في المائة) بين الأُسر التي تحصل على أكثر من نصف دخلها من العمل في مزارع أشخاص آخرين. ويؤثر سوء التغذية المزمن (التقزم) على 43 في المائة من الأطفال دون سن الخامسة.
وتتجسَّد الأهداف الإنمائية الطويلة الأجل للبلد في رؤية 2020 التي تنصب على الحكم الرشيد، وتنمية الموارد البشرية، والاقتصاد الذي يُمسك بزمامه القطاع الخاص، وتنمية البنية الأساسية، والزراعة التي يقودها السوق، والتكامل الاقتصادي الإقليمي. وتسعى رؤية 2020 إلى تحويل رواندا من اقتصاد زراعي منخفض الدخل إلى اقتصاد موجَّه نحو الخدمات بحلول عام 2020.
وعلى الرغم من نجاح البلد في تهيئة مناخ استثماري سليم، لا يزال الاستثمار المباشر الأجنبي منخفضاً. وتتمثل القيود الرئيسية أمام تسريع وتيرة النمو والاستثمارات والصادرات في الافتقار إلى البنية الأساسية الاقتصادية والمهارات المحدودة وازدياد التعرض للمخاطر المناخية.
ويتضرر قطاع الزراعة بشدة جراء الظروف المناخية، خاصة الجفاف، والأمطار الكثيفة غير المنتظمة، وازدياد وتيرة الرياح العاتية والتحولات الموسمية في درجات الحرارة. وإذا لم يُعالج ذلك فإن التقلبات المناخية ستفرض تكاليف اقتصادية كبيرة تُقدَّر بما يتراوح بين 50 مليون و300 مليون دولار أمريكي سنوياً بحلول عام 2030 نظراً لاعتماد البلد على الزراعة البعلية..
الاستراتيجية
يسعى الصندوق في رواندا إلى الحد من الفقر عن طريق تمكين الرجال والنساء الريفيين الفقراء من أجل المشاركة في تحويل قطاع الزراعة وفي التنمية الريفية، وكذلك عن طريق الحد من هشاشتهم في مواجهة تغيُّر المناخ.
ويتفق برنامجنا للفرص الاستراتيجية القطرية في رواندا (2013-2018) مع الاستراتيجية الحكومية الثانية للتنمية الاقتصادية والحد من الفقر، والخطة الاستراتيجية الثالثة لتحويل الزراعة.
ويشمل برنامج الصندوق للفرص الاستراتيجية القطرية أربعة أهداف رئيسية تنصب على ما يلي:
- تحقيق زيادة مستدامة في الإنتاجية الزراعية من خلال إدارة الموارد الطبيعية والاستثمار في رأس المال المادي والاجتماعي، بما يشمل التكثيف الزراعي الموسَّع؛
- تنمية سلاسل قيمة الصادرات القادرة على الصمود في مواجهة المناخ، وعمليات ما بعد الحصاد، والأعمال التجارية الزراعية من أجل زيادة منافذ التسويق؛
- إضافة القيمة إلى المنتجات الزراعية وتهيئة فرص العمل في المناطق الريفية؛
- تحسين الوضع التغذوي للسكان الريفيين الفقراء والفئات الضعيفة.
برنامج الفرص الاستراتيجية القطرية المستند إلى النتائج: العربية | English | French | Spanish
حقائق عن البلد
رواندا هي أكثر بلدان أفريقيا كثافة سكانية، إذ تبلغ 416 نسمة لكل كيلومتر مربع.
تبلغ معدلات الفقر أعلى مستوى لها في المناطق الريفية حيث يعيش 71.2 في المائة من سكان البلد (2015). وتبلغ نسبة الأشخاص الفقراء في المناطق الريفية 49 في المائة مقابل 22 في المائة في المناطق الحضرية.
وقام الصندوق منذ عام 1981 بدعم 16 برنامجاً في البلد بما مجموع قيمته 283.8 مليون دولار أمريكي استفادت منها 300 634 أسرة ريفية فقيرة.